الحب آالابدي

الـسلام علـيـكـم ورحـمة الله وبـركاته
مرحبا بكم في منتديات شباب 4ever


لو علمت الدار بمن زارها فرحت
واستبشرت ثم باست موضع القدمين
وأنشدت بلسان الحال قائلةً
اهلا وسهلاً بأهل الجود والكرم








انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الحب آالابدي

الـسلام علـيـكـم ورحـمة الله وبـركاته
مرحبا بكم في منتديات شباب 4ever


لو علمت الدار بمن زارها فرحت
واستبشرت ثم باست موضع القدمين
وأنشدت بلسان الحال قائلةً
اهلا وسهلاً بأهل الجود والكرم






الحب آالابدي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عام


    مرايا | من الخُماسية الى الكوبا ... ما الذي فعله الرجل الخاص؟

    medo mark
    medo mark
    عضو شبابي


    عدد المساهمات : 160
    تاريخ التسجيل : 11/04/2011

    مرايا | من الخُماسية الى الكوبا ... ما الذي فعله الرجل الخاص؟ Empty مرايا | من الخُماسية الى الكوبا ... ما الذي فعله الرجل الخاص؟

    مُساهمة من طرف medo mark الجمعة أبريل 22, 2011 7:37 am

    تُوج جوزيه مورينهو أمس بالبطولة الأولى له مع ريال مدريد بعد انتصاره الثمين على برشلونة بهدفٍ دون رد أحرزه كريستيانو رونالدو في الشوط الإضافي الأول، الفريق الملكي ظهر بوجه آخر تمامًا عن ذلك الذي ظهر به في الكلاسيكو الأول هذا الموسم حين سقط بخُماسية نظيفة، فما الذي تغير في أداء الفريق وما الذي فعله الداهية البرتغالي ليُغير شخصية ريال مدريد بهذا الشكل؟ هذا ما أتناوله في المقال التالي:

    توضيح بسيط: المقال لا يتحدث عن مباراة نهائي كأس الملك وأسباب انتصار الريال وخسارة برشلونة بل يتحدث عن التطور في أداء ريال مدريد ما بين الكلاسيكو الأول والكلاسيكو الأخير بفعل لمسات مورينهو، هذا التطور ليس فقط سبب انتصار الريال ولا يضمن انتصاره في المواجهة الأوروبية لكنه تطور موجود وملموس ولا أحد يُنكره.

    1- التغيير الذهني: الفوز أهم من الأداء والتضحية هي أساس الانتصار


    أرى أن التغيير الذهني الذي أحدثه مورينهو في عقول نجوم ريال مدريد هو الأكثر تأثيرًا على مستواهم الفني والبدني والتكتيكي، ذلك التأثير ظهر واضحًا بعد أشهر من عمله مع تشيلسي والإنتر وتأكد في مسيرته مع الملكي.

    حين تعاقد الريال مع فابيو كابيلو عام 2007 اعترض الكثيرون ورأوا أن أسلوب كابيلو الإيطالي لا يناسب الفريق الإسباني صاحب الأداء الجميل، ورغم أن الداهية تُوج بالدوري الذي قد يكون الأصعب والأغلى في تاريخ مدريد إلا أن الإدارة والجماهير رفضت استمراره وتمت إقالته بحجة الأداء السيء !! بطل الليجا يؤدي بشكلٍ سيء فتم إقالته !!، تلك كانت العقلية التي كان ينظر بها مشجعو مدريد لكرة القدم ألا وهي الأداء الجميل الاستعراضي الممتع المقترن بالنتائج الإيجابية وأحدهما لا يكفي ولكن ما حدث خلال السنوات الأخيرة جعل الجميع يلهث خلف النتيجة وبأي أداءٍ كان .... فقط لإيقاف أفراح كاتالونيا المُزعجة للغاية ولذا كان التعاقد مع الواقعي الجديد مورينهو والذي قال عن نفسه "نعم، أنا مدرب ألقاب".

    مورينهو سار كما يريد وبالاستراتيجية التي أرادها للفريق ولكنه واجه اعتراضات كبيرة لأن الريال بدأ يميل للدفاع أكثر من الهجوم ... للواقعية أكثر من الاستعراض، لكن جاءت الخسارة الثقيلة في الكلاسيكو وما صاحبها من أداء سلبي للغاية ليُؤكد للجميع أن ترك الرجل الخاص يعمل كما يريد هو الحل الأفضل وإلا فقد يهتف الجمهور "المدريديستا يُريدون إسقاط بيريز".

    امتلك البرتغالي زمام المبادرة هنا وبدأ يحقن لاعبيه بجرعات من أفكاره وقناعاته الكروية وأهمها .... الفوز أهم من الأداء وهو ما يبقى ،، التضحية أساس العمل وطريق الانتصارات ،، الالتزام مفتاح النجاح ،، التركيز مطلوب من الدقيقة الأولى للأخيرة ،، لا نجم في الفريق بل الفريق هو النجم .... كلها وغيرها قناعات ذهنية لدى مورينهو نجح في تمريرها للاعبيه خاصة المجموعة الأساسية منهم حتى رأينا الجميع يلعب كما كان يلعب نجوم الإنتر ونجوم تشيلسي وكأن خضيرة هو كامبياسو وألونسو هو موتا ودي ماريا هو إيتو ... اختلفت الأسماء واختلفت القمصان لكن الأداء الذهني للجميع لم يختلف.

    هذا التغيير الذهني الذي أحدثه البرتغالي كان له الدور الأبرز في انتصار مدريد وصموده في وجه البارسا وقد أقنعت النتيجة الجميع بقبوله والاحتفال به، الآن يقولون الملك مورينهو ومن كم عام قالوا السيء كابيلو بل من كم يوم وبعد الكلاسيكو الثاني قالوا السيء مورينهو المدرب الدفاعي ..... نعم أقنعهم مورينهو بأن النتيجة أهم من الأداء واستخدم أفضل وسيلة وهي النصر والتتويج كما فعل مع الإنتر حين واجه البارسا في الكامب نو خلال الموسم الماضي.

    2- التغيير البدني: لا إرهاق ولا تراجع لمستوى التركيز


    مباراة كلاسيكو الخماسية ظهر خلالها فارق السرعة الكبير بين الريال والبارسا وظهر أيضًا فارق الجاهزية البدنية سواء في الالتحامات أو سباقات السرعة .... الرجل الخاص قلل كثيرًا تلك الفجوة بخيارات فنية وكذلك عمل بدني جاد.

    ألم يندهش أحد من كون مجموعة مُحددة من لاعبي الريال تخوض الموسم من البداية تقريبًا ومع هذا لم يُصاب منهم أحد إصابة طويلة وخطيرة وتحديدًا إصابة عضلية ؟؟ ذلك حدث مع الإنتر كذلك !! فريق يُشارك في 3 بطولات ومباريات دولية ولا يتغير تقريبًا فالمجموعة واحدة من 15 لاعب تقريبًا ومع هذا الكل جاهز حتى نهاية الموسم.

    العمل البدني من الرجل الخاص كان كبيرًا جدًا ووجد أثره على الجميع حتى رأينا دي ماريا وأوزيل ورونالدو يعودون لوسط الملعب بل لمناطقهم الدفاعية ويضغطون بقوة على منافسيهم ومن ثم تكون الانطلاقة السريعة نحو الهجوم ومن ثم وفي حال قُطعت الكرة يعود اللاعب لتنفيذ واجباته الدفاعية ... أي جهد خارق هذا يا ميرينجي !! والأهم أن مستوى التركيز كان رائعًا للغاية ولذا كان الالتزام بالتعليمات مثالي وتطبيق تلك التعليمات مثالي أكثر، كل ذلك كان خلفه 3 أمور أساسية ... 1- الاقتناع والتضحية 2- الإعداد البدني السليم جدًا 3- الخيارات التكتيكية والفنية.

    3- التغيير التكتيكي: الجميع يدافع والجميع يهاجم


    في مدريد كان اللاعبون درجات، منهم النجوم أصحاب الرواتب الضخمة واللمسات الساحرة والجهد القليل ومنهم مجموعة الوسط ذات الأمور الوسط ومنهم الفقراء وهم أصحاب الجهد والعرق والرواتب العادية ........ الآن الجميع واحد، على أرض الملعب على الأقل.

    مورينهو أقنع الجميع بالتضحية لأجل الفريق وبأن ريال مدريد هو النجم لا رونالدو ولا أوزيل ولا دي ماريا ولا راموس ولا غيره، حين اقتنع اللاعبون بذلك وآمنوا بالتضحية لأجل المدرب والفريق استعدوا لتطبيق كل تعليماته دون كلل أو ملل أو تذمر.

    النتيجة كانت أن مورينهو بنى المنظومة الجماعية للفريق بشكل ممتاز ومثالي جدًا، قد لا تكون مثل منظومة برشلونة الممتعة الجميلة لأن كل منظومة جماعية لها شخصيتها وخصائصها وكما يقال "اللي تغلب به إلعب به" ........ مورينهو بنى منظومة تعتمد على التحركات الدفاعية الجماعية المنسجمة دون كرة، نرى انطلاقة من البارسا في الجانب الأيمن فيتحرك دي ماريا للضغط على ألفيس ويعود معه للمناطق الدفاعية من ملعبه ونرى ألونسو يتحرك ليضغط على المتقدم من الوسط ويلتزم الظهير سواء راموس أو أربيلوا مع بيدرو ونرى خضيرة يعود لعمق دفاعه ويتحرك مارسليلو للقلب قليلًا ويعود أوزيل ليكون في محور الارتكاز ويضغط رونالدو على بيكيه ..... هي منظومة لا يُستثني منها أحد فالجميع يُشارك في الحالة الدفاعية وحين تُقطع الكرة يتم التحول للحالة الهجومية بسرعة وقوة وانتشار دون كرة رائع للغاية ويكفي لقطة هدف الكأس ليُظهر تلك التحركات سواء من دي ماريا أو رونالدو أو أديبايور.




    هكذا ساهم مورينهو في بناء شخصية جديدة لريال مدريد تمكنت من الوقوف والتصدي لشخصية برشلونة الممتعة الجميلة ،، نعم هناك اختلاف في الخصائص والصفات والعقلية ولكن في النهاية ما دامت كل شخصية تُقنع صاحبها وجماهيرها وتجلب له الانتصارات والأفراح فهي مقبولة جدًا منه على الأقل ولا حق لأحد أن يتدخل ويُطالب بالتغيير إلا إن كان لديه الحل الأفضل.

    ما قيل سابقًا لا يمنع كون برشلونة لعب مباراة كبيرة خاصة في الشوط الثاني ولا يمنع كونه صاحب أداء قوي ومميز ولا يمنع خسارة ريال مدريد مباراتي دوري الأبطال ولكن الأهم أن الفريق أصبح بشخصية تظهر بوضوح على أرض الملعب ولم يعد مجرد رد فعل لما يفعله منافسه الكاتالوني على الملعب.

    ما قيل سابقًا لا ينفي أيضًا وجود سلبيات في عمل مورينهو مع ريال مدريد والسلبية الأبرز هي حرقه لأوراقه البديلة، من حُسن حظ الفريق أن مجموعته الأساسية صامدة حتى الآن دون إصابات خطيرة ولكن لو حدث وغاب أوزيل أو دي ماريا أو خضيرة أو رونالدو أو غيرهم لفترات تتجاوز الشهر لكان الوضع صعبًا للغاية لأن إعداد لاعب جديد بتلك الطريقة يحتاج فترة طويلة.

    توضيح بسيط: المقال لا يتحدث عن مباراة نهائي كأس الملك وأسباب انتصار الريال وخسارة برشلونة بل يتحدث عن التطور في أداء ريال مدريد ما بين الكلاسيكو الأول والكلاسيكو الأخير بفعل لمسات مورينهو، هذا التطور ليس فقط سبب انتصار الريال ولا يضمن انتصاره في المواجهة الأوروبية لكنه تطور موجود وملموس ولا
    أحد يُنكره.
    cheers

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 12:30 am